سورة النجم - تفسير تفسير الواحدي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (النجم)


        


{والنجم إذا هوى} أي: والثُّريا إذا سقطت. وقيل: القرآن إذا نزل مُتفرِّقاً نجوماً.
{ما ضلَّ صاحبكم} محمد عليه السَّلام {وما غوى}.
{وما ينطق عن الهوى} ما الذي يتكلَّم به ممَّا قاله بهواه.
{إن هو} ما هو {إلاَّ وحيٌ يوحى} إليه.
{علمه شديد القوى} أَيْ: جبريل عليه السَّلام.
{ذو مرَّة} قوَّةٍ شديدةٍ {فاستوى} جبريل عليه السَّلام في صورته التي خلقه الله عزَّ وجلَّ عليها.
{وهو بالأفق الأعلى} وذلك أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم سأله أن يريه نفسه على صورته، فواعده ذلك بحراء، فطلع له جبريل عليه السَّلام من المشرق، فسدَّ الأفق إلى المغرب.
{ثم دنا فتدلى} هذا من المقلوب، أَيْ: ثمَّ تدلى أَيْ: نزل من السَّماء، فدنا من محمَّد عليه السَّلام.


{فكان} منه في القرب على قدر {قوسين أو أدنى} والمعنى: أنَّه بعد ما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم من عظمه، وهاله ذلك ردَّه الله تعالى إلى صورة آدميٍّ حتى قرب من النبيِّ صلى الله عليه وسلم للوحي، وذلك قوله: {فأوحى إلى عبده} محمد صلى الله عليه وسلم {ما أوحى} الله عزَّ وجلَّ إلى جبريل عليه السَّلام.
{ما كذب الفؤاد ما رأى} أَيْ: لم يكذب قلب محمَّد عليه السَّلام فيما رأى ليلة المعراج، وذلك أنَّ الله جعل بصره لفي فؤاده حتى رآه، وحقَّق الله تعالى تلك الرُّؤية وقال: إنها كانت رؤية حقيقية ولم تكن كذباً.
{أفتمارونه على ما يرى} أفتجادلونه في أنه رأى الله عزَّ وجلَّ.
{ولقد رآه} ربَّه. وقيل: رأى جبريل على صورته التي خلق عليها {نزلة أخرة} مرَّة أخرى.
{عند سدرة المنتهى} وهي شجرةٌ إليها ينتهي علم الخلق، وما وراءها غيبٌ لا يعلمه إلاَّ الله عزَّ وجلَّ.
{عندها جنة المأوى} وهي جنَّةٌ تصير إليها أرواح الشُّهداء.
{إذ يغشى السدرة ما يغشى} قيل: يغشاها فراش من ذهب. وقيل: الملائكة أمثال الغربان.
{ما زاغ البصر وما طغى} هذا وصفٌ أدبِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج، أَيْ: لم يمل بصره عمَّا قصد له، ولا جاوز إلى ما أُمر به.


{لقد رأى من آيات ربه الكبرى} أَيْ: ما رأى من الآيات العظام تلك اللَّيلة.
{أفرأيتم اللات والعُزَّى}.
{ومناة الثالثة الأخرى} هذه أصنامٌ من حجارةٍ كانت في جوف الكعبة. والمعنى أخبرونا عن هذه الإناث التي تعبدونها، وتزعمون أنَّها بنات الله، أللَّهِ هي، وأنتم تختارون الذُّكران، وذلك قوله: {ألكم الذكر وله الأنثى}.
{تلك إذاً قسمة ضيزى} جائرةٌ ناقصةٌ.
{إن هي} ما هذه الأوثان {إلاَّ أسماء} لا حقيقة لها {سميتموهم أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها} بعبادتها {من سلطان} حجَّةٍ وبرهانٍ. {إن يتبعون} ما يتَّبعون في عبادتها وأنَّها شفعاء لهم {إلاَّ الظن وما تهوى الأنفس} يعني: إنَّ ذلك شيء ظنُّوه، وأمرٌ سوَّلت لهم أنفسهم {ولقد جاءهم من ربهم الهدى} البيان على لسان محمَّد صلى الله عليه وسلم.
{أم للإِنسان ما تمنى} أَيظنُّون أنَّ لهم ما تمنَّوا من شفاعة الأصنام؟ ليس كما تمنَّوا. بل

1 | 2 | 3